أنت في سويداء قلبي

انا ما حزني فــي أن تكــون بعيـــــدا ,, أنما حزني الا أراك يوما سعيدا
والبعد- تبا له - قل لـي أنى يؤرقنــــي,, وأنت في القلب, وتسكنه وحيدا
بل أنت أقرب عندي من سويداء قلبي ,, وأشهد في ذلك مهجتي والوريد
فلا غرو أن تكـــــون أنيس روحـــي ,, وأن ينسج طيفك نثري والقصيد
وحسب فؤادي منك نظرة فيها رضا ,, تهدي اليه في كــــل يوم عيـــــدا
وما طموحـــي فيـــك غــير وصـــل ,, حاشى له أن يرتغب خدا وجيــــدا
فاذا الدروب نحـــوك أقفلت دونــــي ,, والباب أضحى محكما ووصيــــدا
فساستحضــــر طيفك في مخيلتـــــي ,, وفـــي الذكريات زادي المديــــدا
فإنه إن يشكو ســـواي فراق هجــر ,, ويسكب له الدمع ويدمن التنهيدا
فلا لوم عنــــــــدي بل لهم إشفاقـــي ,, فالخطــــب نار قد تذيب جليــــدا